الأمم المتحدة تعلن انتهاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة
الأمم المتحدة تعلن انتهاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، اكتمال حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، حيث نجحت في تطعيم أكثر من نصف مليون طفل، على الرغم من الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
بدأت منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" جولة ثانية من حملة التطعيم في شمال القطاع، يوم السبت الماضي، بعد أن توقفت محاولة سابقة بسبب القصف الإسرائيلي، وفق وكالة "فرانس برس".
أوضحت المنظمتان، في بيان مشترك، أن الجولة الثانية من الحملة اكتملت يوم الثلاثاء، وتم تطعيم 556,774 طفلاً تحت سن العاشرة بالجرعة الثانية، ووصفتا هذا الإنجاز بأنه "لافت" نظراً للظروف الصعبة التي تمت فيها الحملة.
قلق بشأن الأطفال غير المحصنين
أشارت المنظمتان إلى أن ما بين 7,000 و10,000 طفل ما زالوا عالقين في "مناطق يصعب الوصول إليها" في شمال القطاع، ما يجعلهم غير محصنين ومعرضين لفيروس شلل الأطفال.
ينتقل فيروس شلل الأطفال عادةً عبر مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، وهو شديد العدوى ويمكن أن يتسبب في تشوهات أو شلل دائم وقد يؤدي إلى الوفاة، يؤثر الفيروس بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة.
تحديات إنسانية
في وقت سابق، واجهت المرحلة النهائية للتطعيم في شمال غزة تأجيلاً بسبب القتال المتواصل، وعبر تيدروس عن قلقه قائلاً إن "هذا الهجوم، الذي يتزامن مع هدنة إنسانية، يُهدد سلامة الأطفال وقد يُثني الأهالي عن إحضار أطفالهم للتطعيم"، مؤكداً ضرورة احترام الهدنة لحماية الأطفال ونجاح الحملة.
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر 2023، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 43 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.